المنهج السليم لتحفيظ القرآن الكريمً
الموضوع التربية الناجحة
السؤال لي ولد عمره أربع سنوات أود أن أعلمه القرآن، فكيف أغرس فيه حب قراءة القرآن وحفظه دون أن يملَّ؟ مع العلم أننا أسرة فرنسية وطفلي هذا لا يتقن العربية.
المفتي أ/عزة تهامي
المصدر Islamonline
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1123485650513&pagename=IslamOnline-Arabic-Parent_Counsel%2FParentCounselA%2FPrintParentCounselA • بورك لكم من أسرة طيبة، ولا تتخيلي أيتها الأم الصالحة كم كانت سعادتي وأنا أقرأ رسالتك الكريمة، وبرغم بساطة هذا المطلب فإنه غاية في الأهمية، وأدعو الله أن يلهمني الرد الذي ينفعكم وينفع المسلمين.
وربما كان من الضروري قبل الإجابة عن هذا السؤال أن نتعرف أولاً على أسباب عزوف معظم الأطفال عن حفظ القرآن، ولن أتعرض إلا لسببين هما "من وجهة نظري" أهم الأسباب على الإطلاق، فإذا عرفناهما كان هذا مدعاة لعلاجهما، ومن ثَم يسهل أمر الحفظ بإذن الله، والسببان هما:
1. الاعتماد في كل ما يقدم للأطفال - بل والكبار أيضًا - على الإبهار الحركي بدءًا من التليفزيون، ومرورًا بالفيديو، وأخيرًا بالكمبيوتر، مما أدى إلى تراجع وضعف مهارة الاستماع عند الكبار والصغار على حد سواء، وباعتبار أن حفظ القرآن يعتمد في المقام الأول على مهارة الاستماع، فأدى ذلك إلى قلة الاكتراث به؛ ولذلك ستلمحين - سيدتي - في الحل بعد ذلك كيف سنحاول معًا تنمية مهارة الاستماع لدى الطفل.
2. السبب الثاني: زعم بعض التربويين أنه لا يجب أن يُعلّم الطفل عن طريق التلقين والحفظ دون فهم، وأصبح هذا الزعم يصمّ الآذان حتى خشي البعض أن يرى في التلقين ميزة واحدة، وأنا لا أحبذ التلقين على إطلاقه وليست هذه وسيلتي في التدريس، ولكنه - أي التلقين - من الوسائل الناجحة في حفظ القرآن والتى لا غنى عنه.
والآن تعالَي معي - سيدتي - لنستعرض الخطوات العملية التي تساعد على حفظ القرآن إن شاء الله تعالى.
أولاً: كيف نهيئ الطفل لحفظ القرآن الكريم؟
تتلخص تهيئة الطفل لحفظ القرآن في النقاط الآتية: