natf al7awajeb wa asha3ar bayna al7ajebain

Antal inlägg : 25 Registreringsdatum : 08-07-08 Ålder : 39

روى ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال صلى الله عليه وسلم:- (لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله عز وجل ) ثم قال : ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه سلم وهو في كتاب الله عز وجل ؟ يعني قوله : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر : 7 رواه البخاري

ورد في الصحاح للجوهري ، قال : النمص : نتف الشعر ؛ قال الشاعر:- ونمصت حاجبها تنماصاً -- حتى يجئوا عصباً حراسا .
ويقال للنبات اذا رعته الماشية فجردته ثم نبت (النميص ) ، هذا بالنسبة لكلمة (نمص ) في فهم اللغة .
اما بالنسبة لفهم الحديث فان هناك وصفا في هذا الحديث جاء قيدا وتحديدا للقدر التي تصبح معه هذه الافعال محرمة، وهو الوصف في الحديث ، بمعنى ان الوشم والنمص والتفلج لا تكون حراما الا اذا وصلت حد التغيير لخلق الله وهذا يتفق مع المعنى اللغوي لكلمة النمص بانها الازالة التامة . فان لم تصل هذا الحد فانها لا تكون حراما وتكون مباحة اي اذا اخذت المراة من حاجبيها عدة شعرات للتنظيم والتجميل لا يكون تغيرا لخلق الله فلا يكون حراما لانه لم يخالف الوصف المذكور في الحديث في تجاوز الحرام وهو تغير الخلق ، والله اعلم .
أولا_النمص الحرام هو الذي يؤدي إلى تغيير خلق الله, أما إزالة بعض شعرات الحاجب فلا شيء فيه.

ثانيا_واقع الحاجب أنه مفصول عن الحاجب الآخر, أي: لا بد من منطقة خالية من الشعر تقريبا بينهما؛ لتبيان حدود كل حاجب, وهذه المنطقة تكون في أصل الأنف من الأعلى, وهي ليست من الحاجب في شيء.

إذن, لا تنطبق أحاديث حرمة النمص؛ لأن السؤال عن شعر غير شعر الحاجب, فإن كانت تلك لتلك, فتلك إذن لتلك, ويخرج منها حكم إزالة الشعرات بين الحاجبين, بل ويدخل حكمها في حكم تحسين الشعر الذي هو الندب؛ ذلك أن حكم تحسين الشعر عام, وهناك مخصص لبعضه؛ كوصل الشعر ونمص الحاجب, والعام يبقى على أصله فيما لم يخصص.
والله الموفق للصواب.